دَعْوَتُنَا : لأَهْلِ القبلةِ جميعًا إلى التزامِ منهجِ السلفِ، والائْتِلاَفِ في إطارِ أهلِ السنَّةِ والجماعَةِ، والاجتماعِ على الكلمَةِ "كلمَةِ التوحيدِ" وإصلاحِ المجتمعاتِ على ضوءِ ذلك، وتجديدِ الدينِ، وحياةِ المسلمين؛ حتى ينهضوا من جديدٍ أمةً أفضلَ؛ تأمر بالمعروفِ وتنهَى عن المنكرِ وتؤمنُ باللهِ، وتقومُ بواجِبِ الدعوةِ والجهادِ.
: معالم المدينة النبوية

  مسجد بني قريظة  
 

 مسجد بني قريظة

 الذي كان يسمى (مسجد الفضيخ)

وثبَّتت وزارة الأوقاف هذا الاسم على بابه، ونشرنا صورة ذلك في كتابنا "الآثار النبوية بالمدينة المنورة" ويبدو أن سبب هذا الوهم من جهة رسمية هو               مسجد بني قريظة قبل هدمه

تقليدهم لمصدر واحد في تاريخ المدينة؛ وهو "السيد أحمد بن ياسين الخياري" في كتابه "تاريخ معالم المدينة المنورة" فهو الوحيد الذي سمى هذا المسجد "مسجد الفضيخ" وأخطأ في ذلك؛ بينما جميع المصادر الأخرى اتفقت على تسميته "مسجد بني قريظة" وآخرهم "السيد إبراهيم العياشي" في كتابه "المدينة بين الماضي والحاضر" من (39)؛ بل ونَشَر صورةَ المسجد قائلاً: "هذا مسجد قريظة" وحدَّد موقعه، وقد جمع الأستاذ "محمد إلياس عبد الغني" كلامَ مؤرخي المدينة في هذه المسألة في كتابه القيم "المساجد الأثرية في المدينة النبوية" وأجاد ذلك وأتقنه، وموقع هذا المسجد جنوبي مشربة أم إبراهيم شرقي مسجد قباء؛ وحديثًا يقع في العوالي على الطريق المتفرعة من شارع العوالي (أو شارع علي ابن أبي طالب) وهي الطريق الموصلة إلى شارع الحزام (شارع الأمير عبد المجيد). ومبناه كبير جميل فيه شبه من مسجد قباء، وهو عامر تقام فيه الصلوات وله إمام ومؤذن ومسجل في إدارة المساجد بوزارة الأوقاف برقم [4930] باسم مسجد الفضيخ، وقد تم هدمه بليل؛ وحتى الآن لم نعرف الجهة التي قامت بهدمه؛ ولماذا، وقد أفاد سمو وزير الداخلية لمن ذهب إليه شاكيًا بأنه لا علم له بذلك ولا يوافق على هدمه؟ لذلك فالمأمول أن تقوم أي جهة بإعادة بنائه، وأحبذ أن يعود كما كان بهيأته وتصميمه السابقين. وعلى حساب الجهة التي قامت بهدمه جهلًا وعدوانًا، وأظن أنها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة؛ بدعمٍ ومساعدةٍ من أمانة المدينة؛ لأن هدم أي بناءٍ أو إقامته لا يتم إلا بإذنها؛ وإغماضٍ وسكوتٍ من إدارة الأوقاف بالمدينة؛ لأنه مسجد رسمي مسجل عندها فكيف رضيت بهدمه. فليت سمو النائب الثاني ووزير الداخلية يُلْزِمُ هذه الجهات المتواطئةَ بإعادة تعمير المسجد؛ وفي حال تعذَّرَ ذلك فليأذنوا لمن يحب أن يبنيه على حسابه ويتبرع بذلك؛ وهناك كثير من أهل الخير يفرح بذلك؛ من             مسجد بني قريظة من الداخل

محبي مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، والله من وراء وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل.

 

عبد العزيز القارئ

في 20/4/1430هـ


حقوق النشر والطبع © 1429هـ فضيلة الشيخ عبدالعزيز القارئ . جميع الحقوق محفوظه
Copyright © 2008 alqary.net . All rights reserved

80417