أسَدٌ عَلَيَّ وفِي الحُرُوبِ نَعَامَةٌ
فَتْخَاءُ تَصْفُرُ مِنْ صَفِيرِ الصَّافِرِ
هذا ما يصدُقُ على حكام سوريا الباطنيين النصيريين اليومَ، فقد استأسدوا على شعبهم وفتكوا به، بينما هم بالأمس القريب يتلقون الصفعات من اليهود، ولا يحركون ساكنًا؛ لقد حلَّقَت الطائرات اليهودية في كل مكان في سوريا؛ حتى على القصر الجمهوري؛ وضربت في أقصى شرق سوريا ما ظنت أنه مشروع مفاعل نووي، والجيش السوري في غاية من السكون والأدب لا يرد ولا يدافع، فإذا أضفْتَ إلى ذلك هدوءَ جبهة الجولان، قرابة أربعين عامًا لم تُطْلَقْ فيه طلقةٌ واحدة، وقبلها كانت حرب (67)؛ التي سلَّمَ فيها "حافظ الأسد" الجولان لإسرائيل، وقد واجهه بذلك الملك فيصل رحمه الله في أحد مؤتمرات القمة وقال له: لقد أعلنْتَ عن سقوط القنيطرة قبل سقوطها بثمانٍ وأربعين ساعة.
هذه حال دولة الصمود والتصدي، والآن يُقال: دولة الممانعة والمقاومة؛ وهذا من أقبح الكذب؛ والروافض دينهم الكذب، والخداع والكذب عندهم كشرب الماء..
هذا الجيش الذي ظل ساكنًا أمام العدو الحقيقي؛ عدوِّ الأمة كلها؛ اليهود؛ انظروا إلى دباباته تجوب شوارع المدن، وطرقات القرى الضيقة في سوريا، تطلق نيرانها على المنازل والمساجد، وتدمر المآذن، وتذبح الأبرياء العُزَّل، والأطفال والنساء؛ ياللعار؛ هذا هو الصمود والتصدي؛ وهذه هي الممانعة؟! بل هذا هو الحقد الباطني الرافضي على المسلمين.
لقد نبهنا منذ وقت مبكر إلى خطر "الروافض"، وها هم اليوم يحاولون استكمال الطوق الرافضي، أو ما سُمِّيَ بـ "الهلال الشيعي" الذي يمتد من "إيران" المجوسية ويشمل العراق، وسوريا، ولبنان؛ هذا الطوق المراد به محاصرة المملكة العربية السعودية حيث الحرمين وجزيرة العرب؛ وقد تم لهم شبه سيطرة كاملة على العراق؛ ويحاولون "تشييع" سوريا؛ بالتواطؤ مع العصابة الباطنية النصيرية..
يجب فك هذا الطوق بتخليص أهم حلقاته من السيطرة الباطنية النصيرية _ عصابة الأسد _
هذا واجب العالم الإسلامي؛ وعلى رأسه الدول ذات الثقل السياسي والعسكري كتركيا والسعودية ومصر؛ يجب أن يُكَفِّر العالمُ الإسلامي عن ذنبه عندما صمت عن تسلُّطِ الباطنيين على الشام؛ إن الشامَ وبيتَ المقدس ومكةَ والمدينةَ شقائقُ لا ينفك بعضُها عن بعض.
يتبع
|